| بسم الله الرحمان الرحيم
50-وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ 51-ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 52-وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ يقول تعالى واذكروا نعمتي عليكم في عفوي عنكم لما عبدتم العجل بعد ذهاب موسى لميقات ربه عند انقضاء أمد المواعدة وكانت أربعين يوما وهي مذكورة في الأعراف في قوله تعالى « وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر » قيل إنها ذو القعدة بكماله وعشرة من ذي الحجة وكان ذلك بعد خلاصهم من فرعون وإنجائهم من البحر وقوله تعالى « وإذا آتينا موسى الكتاب » يعني التوراة « والفرقان » وهو ما يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلالة « لعلكم تهتدون » وكان ذلك أيضا بعد خروجهم من البحر كما دل عليه سياق الكلام في سورة الأعراف « ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون » وقيل الواو زائدة والمعنى ولقد آتينا موسى الكتاب والفرقان وهذا غريب وقيل عطف عليه وإن كان المعنى واحد كما في قول الشاعر-وقدمت الأديم لراقشيه فألفى قولها كذبا وميناوقال الآخر-ألا حبذا هند وأرض بها هند وهند أتى من دونها النأي والبعد-فالكذب هو المين والنأي هو البعد وقال عنترة-حييت من طلل تقادم عهده أقوى وأقفر بعد أم الهيثم-فعطف الإقفار على الإقواء وهو هو . انتهي تفسير الآية الخمسين والواحدة والثانية والخمسين من سورة البقرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
الموضوعالأصلي : بسم الله الرحمان الرحيم 50-وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ 51-ثُمَّ عَفَوْنَا تفسير الآية الخمسين والواحدة والثانية والخمسين من سورة البقرة المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب: